آخر التعليقات

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

البيانات المحوسبة تحلق في الغيوم


الغيمة كما نعرفها جميعا هي تلك الكتلة المرئية المكونة من بخار الماء. لكن الغيمة أو الكلود هي أيضا تلك الأنظمة الحاسوبية المتوفرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تمكننا من عديد الخدمات الحاسوبية وتخزن جميع البيانات.
أنظمة التشغيل المعروفة مثل ويندوز أو ماكنتوش، سيحل محلها تدريجيا نظام تشغيل قائم على الكلود، وخاصة في اجهزة الحاسوب المحمولة.
يقول الخبير الإيطالي في التقنيات الحديثة جيانفرانكو جياردينا:” هذا هو ما نطلق عليه Chromebook، إنه يشبه حاسوب محمول كلاسيكي والذي نتوقع أن نجد بداخله ويندوز. في الواقع هذا هو نظام تشغيل لا علاقة له مع ويندوز حتى لو كان يبدو مماثلا لأي حاسوب. لكن الفرق الكبير هو أن هذا الجهاز يعتمد كليا على الكلود الموجود في الشبكة العنكبوتية. ولديه فقط مساحة تخزين داخلية صغيرة، خاصة بالملفات المؤقتة وتسخدم هذه المساحة عندما يفقد الإتصال بالشبكة. عدا ذلك كل شيء يتم تقريبا عبر المتصفح عند الإتصال بالأنترنيت. نحن امام تغيير في الإتجاهات، لاحظناه جميعا في السنوات الأخيرة. منذ وقت قريب كان لدينا الكثير من البرامج على جهاز الحاسوب الخاص بنا. مثل برنامج لمعالجة النصوص إلى غير ذلك.. الآن نستخدم على نحو متزايد نظام التشغيل والأنترنيت ومتصفح للوصول إلى مجموعة واسعة من المحتويات والخدمات، التي نحملها مباشرة من الشبكة.” يقول كلاوديو روكو من يورونيوز:
-ما هي ايجابيات وسلبيات هذه التقنية؟
يجيب الخبير الإيطالي في التقنيات الحديثة جيانفرانكو جياردينا:” دعونا نبدأ بالسلبيات، من الأكيد أنه يجب علينا تغيير طريقة عملنا، لن يكون بوسعنا مستقبلا تحميل برامجنا القديمة مثل تلك التي تتوافق مع ويندوز أو ماكنتوش، والسبب هو أن نظام التشغيل مختلف.
أما ميزة هذه التقنية، هو أننا نحصل على جهاز غير مكلف وبسيط لا يحتوي مساحة تخزين داخلية كبيرة لكن يسمح لنا بالقيام بكل ما يحتاجه المستخدم تقريبا.
المستقبل يتمثل في الحصول على اتصال نشط على نحو متزايد، حيثما كنا.
نطاق ترددي واسع سيكون متوفرا أكثر من قبل، حتى لو بقيت هناك بعض المناطق الرمادية في أوروبا. أعتقد انه ستكون هناك مناطق اتصال حر، أكثر وتكون متوفرة للجمهور مجانا، لتجعله قادرا على الإتصال بالشبكة بسهولة. والآن، بفضل الخدمات المتزايدة على الكلود، سيتحول الحاسوب إلى جهاز تسجيل لا غير.”
المشكلة الرئيسية لهذه التقنية هي القرصنة.. في المقابل،
فإنك تتجنب بفضلها ضياع بياناتك الخاصة بضياع لوحتك أو حاسوبك المحمول، لأن هذه البيانات ستكون مخزنة على الكلود وبالتالي يمكنك استئناف عملك وبسرعة على جهاز حاسوب آخر.
——————
نعود الآن إلى الأرض وبالتحديد إلى امستردام لنكتشف مشروع “SolaRoad“، وهو عبارة عن مسار خاص بالدراجات الهوائية مكون من وحدات خرسانية، مزودة بألواح شمسية، تغطيها طبقة رقيقة من الزجاج، ولمنع وقوع الحوادث، يغطى سطح الزجاج بمادة تمنع الانزلاق.
الخلايا الشمسية الموجودة حاليا على الطريق الزجاجي تضيف الطاقة الكهربائية المولّدة الى شبكة الكهرباء الكبرى بالبلاد، الخطط المستقبلية، تهدف إلى استخدام هذه الطاقة المولدة من الخلايا الشمسية، لإضاءة الشوارع مباشرة.
يقول “ستين دي فيت“، عالم الفيزياء الذي ساعد في تطوير المشروع:” المشروع يطبق في المنطقة التي نستخدمها بالفعل ولن نكون بحاجة إلى مساحة إضافية. لن نتسبب في أي تغيير بيئي، فنحن نستخدم الطريق الموجودة من قبل.”
فكرة المشروع انطلقت من وجود أكثر من 25 ألف كيلومتر من مسارات الدراجات الهوائية في هولندا، وهي مساحة شاسعة لوضع الألواح الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية، التي تستفيد منها البلاد.

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More